24سبتمبر
زي النهارده سنة (٢٠٢٣) خلال شهر رمضان، كنت بسجل مع الدكتور أحمد أبو الغيط، وبعد انتهاء المقابله في جامعة الدول العربية بنصف ساعة، استدعاني رئيس الإذاعة محمد نوار لمكتبه، توقعت أن هذا الاستدعاء للشكر كباقي الإدارات والقطاعات اللى كرمتني أو على الاقل شكرتني شفهياً علي التسجيلات اللي سجلتها باجهزتي الخاصة، ودون مقابل، او علي الشغل اللي قدمته مع معظم الوزراء في حكومة دكتور مصطفي مدبولي، لبرنامج “عازم ولا معزوم”، وبشكل حصري، أو على برنامجي اليومي “عرض أول” اللى تم توثيقة في بوابة السينما العالمية، كأول برنامج يوثق تاريخ السينما المصرية، او على اختياري من العلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للاعلام ومن اليونسكو للمشاركة في اعداد وتنسيق الاحتفال بيوم الاذاعة العالمي، أو علي شغل السوشيال والتصميمات والبرمجيات، و ما في مُعد جمع كل هذه العناصر والمهارات من المعينين في القطاع.
كنت أظن ان الاستدعاء للشكر والتقدير، أو مزيد من الاستفادة المجانيه مما تحصلت عليه من العلم والخبرة، لكن فوجئت أن السيد ارسل لي لابلاغي أنه هيلغي عقدي بنهاية الشهر، بدون سبب وبعد 14 سنة اتقاضي فيها مبالغ زهيده، وكنت اعمل حبا لعملي، وليس للتربح منه كالبعض.
وبعد تفحص وتمحص علمت أن السبب الأساسي وراء الأسباب الواهية الذي أشاعها وأعلنها بالتنسيق مع رئيس الشبكة فيما بعد، هو انني أبلغت سيادته، بما راودني من شك (حينها) حول شبهة تسهيل استيلاء علي المال العام في بعض البرامج، وانتهاكات عديدة أخري لغيرتي على المال العام!!!!!
نعود الى ذكريات صورتي مع د.ابو الغيط.
وفي ذات اليوم، وبعد نظرات حائرة اثناء التسجيل، وابتسامة رضا منه، حدثني، وسألني عن طموحي مستقبلا، فأجبته، فسألني مجددا عن أجري، فأجبته فضحك، وقال انه يتوقع شىء اخر في مستقبلي، فسألته، قال أنه يري لي مستقبل مشرق، ومن تعامله معي وجد نظرة ثاقبة لمسئول في المستقبل، يمتلك العزم والاصرار والحزم والدبلوماسية، فتعجبت وانتابني الصمت لحظات ثم شكرته، فقال لي
“انا لا أجامل يا أبني… أنت بتحب شغلك ومهتم به، ودي علامات النجاح زي انضباط المواعيد، وحفاظك على جودة عملك وتناسق الحوار، وصادف اني تابعت برامج لك مع سمير صبري، واستضافات لوزراء وشغل تاني، يستحق التقدير، وأنا بقولك أنك هتبقي مسئول في يوم ما، وانك مؤهل لهذا….”
انصرفت من مقر جامعة الدول العربية، وتراودني العديد من التساؤلات، الى ان استدعاني السيد رئيس قطاع الاذاعة، وحدث الموقف الذي ذكرته أعلاه، والذي وجدت فيه انعزالا تاما عن بيئة العمل منه، وأيقنت أن تصرفه هذا إهانة لكل مسؤول ومواطن شريف يخلص في عمله، وان ما فعله يستوجب العزل والإقاله والحساب علنا لكل متورط معه، أن صح شكي…..
وبعد أيام تم تكريمي من اتحاد المنتجين العرب، وقبلها من اذاعة البرنامج العام كتمويه يعني، ثم تلقيت تكريمات واستضافات عديدة.
وحينها تذكرت سؤال رئيس القطاع لي، حين أبلغت عن شكي، وأدركت أنني أخطأت في كشف المستور……..